دعت وزارة الخارجية الامريكية السبت لاجراء تحقيق في ظروف الاعتداء على الطفل طارق أبو خضير الذي يحمل الجنسية الامريكية.
وقال جين بساكي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الامريكية "نستطيع ان نؤكد ان طارق خضير، وهو مواطن أمريكي، هو الان محتجز من قبل السلطات الاسرائيلية في القدس. وقد قام مسؤول من القنصلية الامريكية العامة في القدس بزيارته السبت".
واضاف في بيان وصل معا "نشعر بالقلق العميق من تقارير تفيد بأنه تعرض للضرب الشديد بينما كان في عهدة الشرطة وندين بشدة أي استخدام مفرط للقوة. نحن نطالب بتحقيق سريع وشفاف وذو مصداقية ونطالب بمحاسبة كاملة عن أي استخدام مفرط للقوة".
وتابع " نعيد التأكيد على شعورنا بالقلق العميق بسبب تزايد الاحداث العنيفة ونطالب جميع الاطراف الشروع بخطوات لاعادة الهدوء وحماية الابرياء من الأذى".
من جانبه قال محامي مؤسسة المضير لرعاية الأسير وحقوق الانسان محمد محمود ان قوات خاصة إسرائيلية ووحدات"المستعربين" اعتقلت أحد عشر طفلاً وشاباً مقدسياً من حي شعفاط مسقط رأس الطفل الشهيد محمد أبو خضير الذي تعرض للخطف والقتل والحرق على يد "عصابة مستوطنين إرهابية" فجر يوم الأربعاء الماضي.
ومن بين المعتقلين الطفل طارق أبو خضير البالغ من العمر 15 عاماً (أبن عم الشهيد محمد حسين ابو خضير ) الذي تعرض للاعتقال على يد وحدة خاصة من أمام منزل عائلته في حي شعفاط عند الساعة الثامنة من مساء الخميس الماضي وتعرض للضرب المبرح تركز على الرأس والصدر والظهر ولم ينقل إلى المستشفى لتلقي العلاج إلا بعد منتصف الليل.
وقال محامي الضمير الذي ترافع عن الطفل طارق أبو خضير أمام محكمة الصلح يوم أمس الجمعة أن الضرب الذي تعرض له الطفل أبو خضير كان بهدف القتل وتسبب له بتشوهات في الوجه ورضوض في الرأس والصدر وعلى الرغم من ذلك رفضت قاضية محكمة الصلح الإفراج عنه وقررت تمديد اعتقاله إلى يوم غد الأحد، للتحقيق معه وخشية من فراره خارج البلاد لكونه يحمل الجنسية الأمريكية.
وأضاف المحامي أن القاضية ورغم مشاهدتها واقعة التعذيب ومحاولة القتل المثبته أمامها بواسطة فيديو مصور يوثق الضرب الوحشي الذي تعرض له الطفل وإطلاعها على التقرير الطبي المقدم من مستشفى هداسا، إلا أنها قررت تمديد اعتقال الطفل للتحقيق وهو ما ينطوي على خطر تعريضه لمزيد من التعذيب الجسدي والنفسي على يد المحققين في مركز تحقيق المسكوبية.
وفيما يلي فيديو صورها أحد الهواة لحادثة الاعتداء:
0 التعليقات:
إرسال تعليق