وجه رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام السابق، يوفال ديسكين، اصابع الاتهام لحكومة بنيامين نتنياهو، حول تدهور الأوضاع الأخير في القدس والمثلث.
وفي مقال له على صفحته على الفيسبوك قال ديسكين: "إنّ التدهور الخطير في الوضع الأمني ناتج عن سياسة الحكومة الحالية، التي أساسها "هيا بنا نرعب الجمهور من كل ما يحدث حولنا في الشرق الأوسط، ونثبت أن لا شريك فلسطيني، ونبني مستوطنات ونصل إلى واقع لا يمكن تعييره. هيا بنا لا نعالج المشاكل الخطرة في الوسط العربي في إسرائيل، ولا نجسر على الفجوات الاجتماعية الخطيرة في المجتمع الإسرائيلي".
وأردف ديسكين على صفحته على الفيسبوك أنّ التدهور السريع في الوضع الأمني يعود إلى "الوهم بأن المواطنين العرب المحبطين في إسرائيل والذين لا يتم علاج مشاكلهم لن يخرجوا في نهاية المطاف إلى الشوارع، وأن الفلسطينيين سوف يحتووا ما يجري في الضفة ولن يردوا على الإحباط وتدهور الوضع الاقتصادي السيء".
وأشار إلى أن هذا الوهم "عمل بصورة ممتازة طالما أجهزة الأمن اهتمت بهدوء أمني، ولكن التدهور الأمني الأخير لم يكن بسبب جريمة قتل نفتالي، إيال وغيلعاد، بل بسبب الوهم بأن الجمود الذي تقوده الحكومة في كل جانب سيؤدي إلى تجميد الوضع".
وذكر ديسكين أنّ الحكومة تعاملت مع ظاهرة تدفيع الثمن بأنها ظاهرة "شعارات على الحيطان، وليس عنصرية"، ولخص قائلا: "من يعتقد أن ذلك سيستمر كل الوقت فهو مخطئ. ما يحدث في الأيام الأخيرة قد يكون أكثر سوءا - حتى لو تم تهدئة الأوضاع. لا تنخدعوا للحظة، لأن الضغط الداخلي الهائل سيكون هناك، وبقايا الوقود لن تقل في الهواء فيما إذا لم نخفف من هذا الضغط الكبير".
0 التعليقات:
إرسال تعليق