الأربعاء، 16 يوليو 2014
5:41 م

قلق جماهير يوفنتوس من تعيين اليجري ليس بسبب النتائج 16 يوليو 2014

قلق جماهير يوفنتوس من تعيين اليجري ليس بسبب النتائج

16 يوليو 2014

 
 
أعلن نادي يوفنتوس رسمياً تعيين مدرب ميلان السابق ماسيميليانو اليجري خلفاً للمدرب المستقيل أنتونيو كونتي، وهو القرار الذي لم يلقَ استحساناً من شريحة واسعة من جماهير يوفنتوس.
 
في صحيفة توتو سبورت المتخصصة بشؤون يوفنتوس كان أكثر من 80% ضد هذا القرار، في حين أطلق مشجعو السيدة العجوز "هاشتاج" على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعنوان "لا لأليجري"، وظهر جلياً في التعليقات عبر المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي قلق جماهير يوفنتوس من هذه الخطوة.
 
إن قلق جماهير السيدة العجوز ليس على النتائج في الموسم المقبل، بل هم مدركون جيداً بأن فريقهم قوي بما يكفي بالنسبة للدوري المحلي للفوز باللقب مع اليجري، فالأخير رغم تقهقر نتائجه مع ميلان أثبت في الموسم الأول استطاعته النجاح عندما يملك التشكيلة الأفضل، لكنه أثبت بعد ذلك عدم قدرته على الإتيان بأفكار مبتكرة عند عدم توفر هذه الأسلحة في المواسم التالية.

لكن القلق من تعيين اليجري بالذات يأتي لأن هذا المدرب عاش مع ميلان فترة تفريغه من النجوم، وكان صامتاً لا يخلق مشاكل على العكس من ليوناردو مثلاً الذي واجه بيرلسكوني ورد علانية في عديد المناسبات، أو حتى رافا بنيتيز الذي أطلق تصريحاً شهيراً أثناء تدريبه للإنتر "ادعموني باللاعبين أو أقيلوني"... شخصية اليجري هذه جعلت مودجي يقول عنه "مدرب متعاون مع الإدارة".
 
خروج كونتي واختيار بديل مرتبط بذاكرة الجماهير مع حادثة بيع زلاتان وسيلفا وبواتينج وغيرهم من اللاعبين وانهيار ميلان من بطل دوري إلى مركز متوسط، جعل الخشية والشك حول طموح السيدة العجوز في أعلى درجاته، فالفريق الذي كان يحاول شراء أنخيل دي ماريا واليكسيس سانشيز ليرضي كونتي الذي وضع شرطاً لبقائه تمثل بصناعة فريق منافس أوروبيا، بات الآن يشتري لاعبين شباب غير مضمون نجاحهم مثل ايتوربي وموراتا، وفوق ذلك كله فالحديث مستمر عن رحيل بوجبا وفيدال وليشنشتاينر مع توفر عروض قوية لهم.
 
المشكلة إذا ليست باليجري كمدرب عند جماهير اليوفنتوس، فهو مدرب أثبت أنه يملك شيئاً من الفكر التكتيكي في مواجهات عديدة ضد السيدة العجوز وإن لم يستمر في إظهاره طويلاً، لكنها مشكلة تتعلق باليجري كشخصية وسوابق، والقلق متمثل بأن يكون اليجري جسراً لتحقيق إدارة يوفنتوس خطة قائمة على بيع النجوم بأعلى مبالغ وشراء لاعبين شباب بدلاً منهم، حيث يصبح الطموح محلياً ويتم نسيان الطموح الأوروبي تماماً، وهو أمر قد يراه البعض منطقياً بسبب فارق القدرات المالية والبنية التحتية بين ايطاليا وغيرها من البطولات الأوروبية الأخرى، لكنه لن يقبل بسهولة لدى الجماهير التي كانت تنتظر مزيداً من التطور على تشكيلتها، فتفاجأت باتجاه معاكس تماما!
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق