عندما يحطم ميسي رقما يظهر تفوق كريستيانو رونالدو في جانب آخر.. هذا هو حال المنافسة المستعرة بين الدون البرتغالي والبرغوث الأرجنتيني للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم والتي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم سنويا لمن يصوت له أكثر مدربو ولاعبو وصحافيو الكرة الأرضية.
ولكن ماذا عن بقية اللاعبين المرشحين، وخصوصا نجوم المنتخب الألماني الفائز بكأس العالم الأخيرة في مونديال البرازيل صيف 2014؟.. الحقيقة أن هذا المنتخب ظهر جبارا في مشهد القوة الجماعية والأداء الخططي المعتمد على توليفة واحدة لا يمكن كسرها، ولكن عندما انفض السامر وبدأت منافسات الموسم الأوروبي في الدوريات الكبرى، لم يظهر أي لاعب لوحده بشخصية متفردة تقارن بهدافي ريال مدريد وبرشلونة.
نوير ظهر في مشهد او مشهدين، ومثله مولر وكذلك لاعبين آخرين مثل روبين واغويرو ونيمار، ولكن عند تحطيم الأرقام لا يظهر إلا ميسي ورونالدو.
والغريب أن ميسي يحطم والإعلام المحسوب على رونالدو يجد الفرصة مواتية لعكس هذا الانجاز لصالح لاعبه، وفي المقابل كريستيانو يحطم والإعلام المحسوب على ميسي يخرج لنا بأرقام مذهلة تكشف أن الأفضلية لا تزال لميسي، وفيما يلي 5 مقارنات تظهر أن كلا اللاعبين يستفيد من تحطيم الآخر للأرقام القياسية ولكن بطريقة مختلفة:
1- الهداف التاريخي لليغا
نجح ميسي المرعب في تخطي اسطورة اتلتيك بيلباو زارا وسجل ثلاثية في شباك اشبيلية ليصبح الهداف التاريخي للدوري الاسباني، ولكن مع ذلك تتغنى الصحف المدريدية بأن رونالدو ما يزال الهداف التاريخي لليغا بمعدل التسجيل في المباراة الواحدة.
2- الهداف التاريخي للشامبيونز ليغ
ونجح ميسي أيضا في تخطي اسطورة ريال مدريد راؤول وسجل ثلاثية في شباك ابويل ليصبح الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، ولكن مع ذلك تتغنى الصحف المدريدية بأن رونالدو ما يزال الهداف التاريخي للشامبينز ليغ في المباريات التي يخوضها خارج ملعبه.
3- أسرع 20 هدف في الليغا
تمكن رونالدو الخارق من الوصول إلى الهدف 20 في أقل عدد من المباريات في تاريخ الليغا (11 مباراة)،، ومع ذلك ترى الصحف الكتالونية أن رقم ميسي الذي سجل في 21 مباراة متتالية لا يمكن كسره في أي وقت من الأوقات.
4- صاحب 17 هدف في الشامبيونز ليغ
وتمكن رونالدو أيضا من الوصول إلى الهدف 17 في الموسم الماضي لدوري الأبطال وهو رقم قياسي لم يصل إليه أحد قبله، ومع ذلك ترى الصحف الكتالونية أن رقم ميسي الذي سجل 91 هدفا في عام واحد لا يمكن كسره في أي وقت من الأوقام.
5- اللاعب الأفضل في المونديال
ترى الصحف الكتالونية أن فوز ميسي بجائزة أفضل لاعب في المونديال دليلا قاطعا على أنه الأفضل في العالم، فيما تعتبر الصحف المدريدية أن هذا الاختيار كان وصمة عار في جبين الجائزة بعد تصريحات مستنكرة لفوز ميسي من رئيس الفيفا بلاتر وشخصيات كبيرة مؤثرة مثل مارادونا وبلاتيني وبيليه.
يذكر أن هذه المقارنات الجدلية ستبقى قائمة حتى بعد اختيار الفائز بالكرة الذهبية 2014.. تماما كما حدث في السنوات الـ6 الماضية، وذلك لأن ارضاء كل الناس غاية لا يمكن ادراكها، فما بالك وأن معايير الجائزة أيضا ليست ثابتة وتعبر فقط عن آراء المصوتين الشخصية وميولاتهم القلبية، والدليل ما قاله مدرب الأرجنتين تاتا مارتينو بأنه سيصوت لميسي حتى وإن لم يكن الأخير هو الأفضل في الموسم المنقضي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق